/ الفَائِدَةُ : (14) /
26/10/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / إِطلاقات الأَسماء الإِلٰهيَّة الواردة في المعارف الإِلٰهيَّة / يجدر بالباحث وغيره لاسيما في أَبواب المعارف الإِلٰهيَّة ، وتفادياً من حصول الخلط في المباحث والمعارف الْاِلْتِفَات إِلى إِطلاقات واستعمالات الأَسماء الإِلٰهيَّة الواردة في بيانات الوحي ؛ فإِنَّه تارة يُراد منها : المُسَمَّىٰ (جلَّ شأنه) صاحب الذات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، وأُخرىٰ يُراد منها : الاسم الإِلٰهي . وهو مخلوق مهول . وتشخيص ذلك يعتمد على القرائن ، كقرينة السياق. إِذَنْ : استعمالات الإِسماء الإِلٰهيّة كـ : اسم (اللّٰـه) على نحوين ، فتارة تطلق ويُراد بها المُسَمَّىٰ ، وما وراء الإِسم الإِلٰهيّ ، أَي : الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، وأُخرىٰ تطلق ويُراد بها نفس الإِسماء الإِلٰهيّة ؛ طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصاعدة ، وهي : مخلوقات عظيمة وخطيرة ومهولة جِدّاً ، من مخلوقات عَالَم الأَسماء والصِّفات الإِلٰهيَّة ، تحكي الَّذات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة من وجهٍ ، مهيمنة على ما تحتها من عوالم ومخلوقات ، وتتصرَّف فيها تصرُّف اللَّطيف في الأَغلظ ، فهي : « داخلة فيها لكن لا بالمزاولة والممازجة ، وخارجة عنها لكن لا بالمزايلة والمفارقة ». والاستعمال الأَوَّل هو الأَكثر إِنسباقاً إِلى الذهن ، وهو استعمال آلي وطريقي للوصول إِلى ما وراء حقيقتها وواقعيَّتها الشَّريفة ، والاستعمال الثَّاني موضوعي . والآليَّة والموضوعيَّة ليست في لفظ الإِسم الإِلٰهيّ المُقدَّس ، ولا في معناه ، بل في ما وراء المعنىٰ من واقعيَّة وحقيقة مُقدَّسة ، فينظر إِلى تلك الواقعيَّة والحقيقة المُقدَّسة تارة بما هي آية وعلامة مُشِيرة وحاكية للذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، وأُخرىٰ بما هي هي كواقعيَّة وحقيقة ووجود مُقدَّس ، مخلوق خطير ومهول وعظيم جِدّاً من عَالَم الأَسماء والصِّفات الإِلٰهيَّة ؛ عَالَم السَّرمد والأَزَل ، والمُعبَّر عنه في بيانات الوحي بـ : عنوان : (عنده). فالتفت. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ